مرحلة البكالوريوس
1- الفلسفة والعرفان الاسلامي
2- الاديان والمذاهب الاسلامية
مرحلة الماجستير
فرع الفلسفة والعرفان الاسلامي
بكالوريوس الفلسفة والعرفان الاسلامي
فرع الفلسفة والعرفان الاسلامي وكما يبدو من اسمه هو فرع يتم فيه الاهتمام ودراسة الافكار الفلسفية والعرفانیة لدى المفكرين المسلمين. الفلسفة والعرفان من جملة العلوم التي يتم من خلالها دراسة حقيقة عالم الكون. يواجه الانسان اشياء كثيرة في العالم حيث من الممكن ان تكون اجزائه لا سيما وجوده من دون اي ارتباط فيما بينمها ويظن انه لا يوجد اي علاقة وصلة بين هذه الاشياء الكثيرة. يمكن لهذا الظن ان يؤدي به على مدى حياته الى نوع من الاحساس بالوحدة والغربة. الفلاسفة المسلمين يبينون لنا بأساليب عقلانية، والعرفانيون المسلمين من خلال نقاطهم العرفانية انه بالرغم من وجود الكثرة في العالم يوجد نوع من الارتباط الواسع والضروري فيما بينها التي هي رهن باتصالها بحقيقة متعالية وعندها يصبح هناك معنى للحق ولواجب الوجود. العالم من وجهة نظر الفيلسوف والعالم المسلم ليس كحلقات منفصلة لسلسة تسير كل واحدة منها باتجاه ما، بل هو مثل كلمات في جملة واحدة لطيفة تعطينا معنى الجمال وهو الاتصال، وان يكون ذات غاية وفي طريق الوجودية. هذه النقطة مهمة ويجب ان نعلمها انه في الغرب يوجد كثير من الناس بسبب ابتعادهم عن التعاليم الدينية وفقدانهم البركات الموجودة في المجتمعات الاسلامية من حيث الافكار العرفانية والفلسفية الاسلامية، قد تعرضوا للكثير من المشاكل النفسية والروحية. حتى ان بعض الفلاسفة الغربيين لأنهم سلكوا طريق غير مستقيم في طريق التعقل والافكار الفلسفية، بدلا من ان يتمكنوا من ايجاد طريق للخلاص من مشاكلهم وشبهاتهم الفكرية قد تعرضوا للانزواء والفشل، ولحسن الحظ ببركة وجود الافكار الفلسفية الاصيلة في مجال الفلسفة والعرفان فإن هذه الاضرار غير موجودة في المجتمع الاسلامي. بالطبع ان فرع الفلسفة والعرفان في جامعة المذاهب الاسلامية هو واحدا من الفروع الفريدة من نوعها، لان الفروع المشابهة في بقية الجامعات اما انها قد مزجت بين العرفان والاديان او بين الفلسفة وعلم الكلام ولكن في جامعة المذاهب الاسلامية تم المزج بين الفلسفة والعرفان في هذا الفرع، لكي نصل الى الاهداف الذهنية والعينية التي تمت الاشارة اليها. اي الاساس الذي أكد عليه الكثير من الفلاسفة المسلمين والذي يرتكز على ان طريقا العقل والقلب ليسا منفصلين عن بعضهما البعض ويمكن ان نجعلهما جناحين للتحليق في عالم المعنوية والعقلائية.
الدروس الاساسية والتخصصية
الدروس المشتركة: اللغة والادب الفارسي، اللغة والادب العربي، اللغة والادب الإنكليزي، ثقافة التقريب، الدعوة الإسلامية، التاريخ العام للاديان، التفسير العام، الفقه المقدماتي، التعرف على علوم القرآن والدروس التخصصية: المنطق، علم الكلام، تاريخ التصوف والعرفان الإسلامي، التفسير العرفاني للقرآن، النصوص العرفانية باللغة الفارسية، النصوص العرفانية باللغة العربية، النصوص العرفانية باللغة الإنكليزية، تاريخ الفلسفة الاسلامية، الحكمة العملية، اسلوب البحث، فلسفة الاشراق، الفلسفة المشائية، الفلسفة المتعالية، تاريخ فلسفة الغرب، النصوص الفلسفية باللغة الانكليزية.
فرع الاديان والمذاهب الاسلامية
فرع الاديان، بالرغم من انه من واحداً من الفروع الجديدة وله تاريخ ما يقارب القرنين في اوروبا ونصف قرن في مجتمعاتنا الإسلامية، لكن الدراسات البحوثية للدين لها تاريخ طويل ويمكن ان نعتبر افلاطون اول عالم قام بدراسة الاديان. ان دراسات التعرف على الدين في الاسلام لها خلفية طويلة وتمت دراستها من ابعاد وجوانب مختلفة. بما انه في القرآن قد جاء الكلام عن بعض الاديان لا سيما اليهودية، المسيحية والصابئية والمجوس وايضا عن اتباعهم ومعتقداتهم فإن المفسرين، المتكلمين، المحدثين وحتى الفقهاء والعرفاء ايضاً بحسب المناسبات قد اهتموا بسائر الاديان واتباعهم ومعتقداتهم. ان عرفاء القرن الثاني كانوا على صلة مع المسيحين، وفي القرن الثالث مع البعض الاخر من الاديان لا سيما البوذيين والهندوسيين حيث كانوا على صلة بهم ايضاً. وكان المفسرون لديهم مواقف مختلفة تجاه سائر الاديان استناداً لتوجهاتهم الاعتقادية واساليبهم التفسيرية تجاه بقية الاديان. اضافة الى هذا، فإن البعض من المتكلمين او المدارس الكلامية كانوا متأثرين بالأفكار الكلامية عند بقية الأديان. هناك مؤرخين مثل المقدسي، اليعقوبي والطبري وايضاً كتاّباً فرق كالبغدادي والشهرستاني وحتى كتّاب فهرست مثل ابن النديم ايضاً قد قاموا بأبحاث حول تاريخ ومعتقدات وآداب وطقوس سائر الاديان. لكن الاهم من كل هذا هو ابو ريحان البيروني الذي قام بدراسة تطبيقية للدين الاسلامي والدين الهندوسي في كتاب تحقيق ما للهند، وبالطبع قد تحدث عن معتقدات المانويين، اليونانيين و ... ايضاً. في القرون اللاحقة قام بعض المفكرين والعلماء المسلمين بدراسة بقية الاديان ايضاً حيث من الممكن ان نذكر منهم داراشكوه المتوفي في (1068 ق) وكان لديه شغف كبير بالأديان الهندية وقام بترجمة وتطبيق هذه الاعمال مع النصوص الاسلامية، والف اعمالا قيّمة مثل مجمع البحرين، ومن بين المفكرين المعاصرين ابدى افرادا مثل اقبال اللاهوري، آية الله مطهري، العلامة الطباطبائي والعلامة جعفري رغبة واهتمام شديد بدراسة الاديان.
يتضح لنا من خلال هذه المقدمة انه في الاسلام كان هناك اهتمام على مدى قرون عديدة بسائر الاديان. بالرغم من هذا كله فإن الدراسات الاكاديمية للأديان يبدو انها قد بدأت في القرن الثامن عشر الميلادي في اوروبا. انكتيل دوبرون كان من اوائل واشهر المفكرين الاوروبيين الذين قاموا بدراسة النصوص الدينية الهندوسية والزردشتية كان هو من ترجم الاوبانيشاد الى الفرنسية. ترجمة الاوبانيشاد جعلت شوبنهاور يتأثر بشكل شديد، وفيما بعد خاصة في اواخر القرن التاسع عشر والعشرين انتشرت كثيرا دراسات بحوثية حول الدين بحيث ان مدارس واساليب وطرق مختلفة قد تم انشاؤها، ولكن هذا الفرع في العالم الإسلامي لا يزال يمر في مراحله الاولية وبالرغم من مرور حوالي نصف قرن من حياته فمن الضروري ان يكون هناك اهتماما أكثر به. في هذا الفرع يتم تقريبا دراسة جميع الاديان وتحليلها. الاديان الابتدائية والقديمة والاديان الكبيرة كاليهودية، المسيحية، الهندوسية، البوذية، الكونفوشيوسية، التاوية، الجينية، الشنتوية، الزردشتية، المانوية، الزروانية والمزدكية، ويتم دراسة الأديان من الناحية التاريخية، الكلامية، الفلسفية وكذلك من حيث اسلوب المعرفي للتدريس ايضاً.
الدروس التخصصية
اهم الدروس التخصصية عبارة عن: الاديان الابتدائية والقديمة، الاديان الهندوسية والبوذية , اديان الشرق البعيد، الأديان الايرانية ما قبل الإسلام، الدين اليهودي والمسيحي.
فرع ماجستير الاديان الابراهيمية
1- الضرورة والاهمية
الدين هو اهم عنصر في الحضارات والثقافات المعروفة عند البشر في الماضي والحاضر. ان الدين من خلال مصاديقه وتجلياته المختلفة قد ترك اثراً في الحياة الفكرية والمعنوية والاجتماعية عند البشر بشكل واسع. لعل الدور المؤثر للأديان في القرون المتأخرة قد تم تجاهله الى حد ما. لكن اليوم ومع نشوء ازمة الهوية والفضيلة في حياة البشر المتحضر والمتمدن، فلا يوجد أدنى شك للدور والاهمية المتزايدة للأديان في حل هذه المشاكل والازمات.
الاديان الابراهيمية اي اليهودية، المسيحية والاسلام من خلال الانتشار الجغرافي والسكاني الوسيع لها فإنها تتمتع بأهمية خاصة في هذه العملية. المصدر المشترك، الارتباط المضموني، والمناسبات التاريخية لهذه الاديان تجعل اهمية دراستها امرا مضاعفا. على هذا الاساس فإن تأسيس دورات جامعية للقيام بتعليم وابحاث علمية في هذا المجال يعتبر امرا ضروريا، لكي يتمكن الخريجون والباحثون في هذا الامر من تلبية الاحتياجات المتزايدة والاقسام العلمية والمراكز الثقافية والعلاقاتية في العالم الاسلامي في هذا المجال.
نظرا الى ضرورة دراسة الايان الابراهيمية يجب ان تتم دراسة هذه الاديان بشكل متمركز وتخصصي لكي تتمتع بنتيجة علمية مقبولة. لذلك، قامت المؤسسة التعليمية والبحوثية للأديان والمذاهب بتأسيس فرع جامعي للأديان الابراهيمية في مرحلة الماجستير بهدف تلبية هذا الحاجة الاساسية.